جانب من محاضرة موقف «الإخوان المسلمين» من ولاة الأمر ومخالفتهم منهج السلف.
جانب من محاضرة موقف «الإخوان المسلمين» من ولاة الأمر ومخالفتهم منهج السلف.
-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة) OkazMadinah@
اعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب الدكتور سعود الخلف تنظيم الإخوان منبت الإرهاب، ويهدف إلى خلخلة الأوطان وضرب وحدة الصف الإسلامي، مؤكدا أن أي مكان تدخله هذه الجماعة يظهر وتسفك فيه الدماء.

جاء ذلك في محاضرته بعنوان «موقف جماعة الإخوان المسلمين من ولاة الأمر ومخالفتهم لمنهج السلف» التي نظمتها وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أمس الأول (الإثنين) ضمن برنامج «كن واعيا»، بحضور مدير الجامعة الدكتور حاتم المرزوقي ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور رباح العنزي وعدد كبير من الطلاب وأساتذة الجامعة ومنسوبيها.


وأشار الخلف إلى محاولات الجماعة السيطرة على المجتمع والتصادم معه، من خلال تشكيك الناس في معتقداتهم وولاة أمرهم، وهو أمر خطير يضرب في طمأنينة الأوطان ولحمتها، داعيا الطلاب والحضور إلى نشر ثقافة الوعي فيما بينهم؛ لينعم المجتمع ببيئة صحية تنتهج رسالة الوسطية والاعتدال، وتنعم بثقافة الحوار؛ فهذا هو الدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين. وقال الخلف: إن موقف الإخوان من الحكام يعارض الأدلة الشرعية وعقيدة علماء المسلمين، مؤكدا أن التحزب في الدين من أبواب الهلاك، فدين الله واحد، والتحزب من أعظم أسباب التفرق في المسلمين. وأضاف أن عقيدة السلف في باب ولاة الأمر هي النبراس الذي يجب الاهتداء به، حيث أجمع السلف الصالح على وجوب طاعة ولاة الأمر ومن خرج عليهم فقد شق صف المسلمين وخالف عقيدة أهل السنة، وهو حرام بإجماع العلماء.

وأوضح أن مؤسس جماعة الإخوان يؤكد أن نظام البيعة لدى الجماعة التزام يوجب الطاعة العمياء حتى وإن خالف ذلك النصوص الشرعية، مبينا أن سلب الإرادة من الأمور التي زرعها قادة الفرق والأحزاب في نفوس أتباعهم، مشيرا إلى أنهم لا يرون قيمة لأي شخص مهما علا شأنه في الدين فلا قيمة له إذا لم يكن ينتمي إليهم. وعن طرق الجماعة في نزع الطاعة أوضح الخلف أن سياسة تكفير الحكام التي تنهجها الجماعة هي سبيلهم لنزع الطاعة، وهذا مخالف لعقيدة السلف، فالحفاظ على البيعة وعدم نقضها من أسباب سلامة الأمة وأمنها، والأدلة الشرعية تؤكد على حرمة نقض البيعة وتشدد الوعيد على من يفعل ذلك.